الحزام الناري: مرض خطير ينام سنوات ثم يستيقظ

الحزام الناري: مرض فيروسي يتسبب في آلام شديدة وطفح جلدي مميز
تحتاج الحالات الصحية الفيروسية إلى وعي واهتمام خاص، وهذا ما أكدته الدكتورة أماني محمد يوسف، طبيبة الجلدية، حيث أوضحت أن الحزام الناري، المعروف أيضًا بالهربس النطاقي، يُعد من الأمراض التي تحتاج إلى رعاية ومتابعة دقيقة نظرًا للآلام الشديدة التي يسببها وللطفح الجلدي القد يظل لفترات طويلة.
ظهور آلام حارقة وطفح جلدي مميز
تظهر الأعراض الأولية للحزام الناري عادة في شكل شريط أو حزام جلدي ملتهب على جانب واحد من الجسم، ويكون المصاحب لها ألم حارق أو وخز مستمر. يعتقد البعض في البداية أنها آلام عضلية أو عصبية قبل ظهور الطفح الجلدي بعدة أيام.
الفيروس الكامن يستيقظ عند ضعف المناعة
الحزام الناري ليس مرضًا خارجيًا، بل ينشأ داخل الجسم نفسه نتيجة إعادة تنشيط فيروس الجدري المائي الكامن في الأعصاب. يمكن للفيروس أن يبقى خاملا لسنوات دون أن يسبب مشاكل، ولكنه قد ينشط فجأة عند تعرض الجسم لضعف في المناعة نتيجة التقدم في العمر أو الإجهاد النفسي أو الإصابة بأمراض مزمنة.
مضاعفات تستدعي العناية والمتابعة
أخطر مضاعفات الحزام الناري هو الألم العصبي التالي للهربس، وهو ألم شديد يمكن أن يستمر لأشهر بعد انتهاء الطفح. قد يتعرض المرضى لالتهابات بكتيرية في الجلد أو مشاكل في العين في حال ظهور الطفح في الوجه.
الوقاية والعلاج المبكر ضرورة لتجنب المضاعفات
العلاج المبكر يلعب دورًا حاسمًا في تقليل مدة المرض وخطورة مضاعفاته. اللقاح المضاد للحزام الناري يُعتبر الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية، وينصح به للبالغين فوق سن 50 عامًا وللأشخاص ذوي ضعف في المناعة.
إرشادات للمصابين تحد من انتشار العدوى
يجب على المصابين بالحزام الناري الحفاظ على نظافة وجفاف الطفح الجلدي وعدم مشاركة المناشف أو الملابس مع الآخرين. كما يجب تجنب مخالطة الحوامل والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة حتى الشفاء التام.
الوعي بالأعراض المبكرة ضروري لتسريع العلاج
يجب على الأشخاص الوعي بالأعراض المبكرة للحزام الناري والتوجه للعلاج المبكر لتجنب المضاعفات الخطيرة. الحزام الناري ليس مجرد طفح جلدي بل حالة طبية تتطلب الرعاية والمتابعة المستمرة.




