هيئة كبار العلماء: هذا حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت

يهتم الكثير من الأشخاص من جميع الدول العالم بمختلف الديانات بأمر التبرع بالأعضاء لشخص آخر محتاج سواء عند الوفاة أو خلال الحياة بشكل طبيعي، ولكن لم يتساءل الأغلب جواز هذه العملية وفقًا للشريعة الإسلامية أو أي ديانة أخرى، لذلك من خلال موقعنا نوضح لكم حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت أو خلال الحياة.
حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت
أجازت الشريعة الإسلامية عملية التبرع بالأعضاء بعد موت صاحبها دون أي مشكلة في حالة وصية المتوفي بذلك، فهي من الأمور المستحبة لمساعدة الآخرين في حالة عدم الاحتياج لما يتم التبرع به.
شروط التبرع بالاعضاء بعد الموت
هناك بعض الشروط التي وضعتها هيئة كبار العلماء ودار الإفتاء في أغلب دول العالم والتي يجب أن يستوفيها الفرد عند توصية أهله بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة، حيث جاءت هذه الشروط على النحو التالي:
- أن تكون الأعضاء التي يتم التبرع بها لا تؤثر على الأنساب والجينات والشخصيات العامة مثل الخصية والمبيض والجهاز العصبي.
- يجب أن يكون المتبرع كامل الأهلية وعاقل حتى لا يؤثر على المنقولة إليه الأعضاء.
- الشرط الثالث هو أن المتبرع معصوم الدم، أي مسلم أو غير مسلم مسالم وأما الكافر الحربي فلا يجوز التبرع له لأنه مهدر الدم في الشريعة.
أدلة على جواز التبرع بالاعضاء بعد الموت
ورد على الشريعة الإسلامية عدد من الأدلة التي جاءت من الصحابة الجليلين والشخصيات الهامة في التاريخ والتي تشير إلى جواز التبرع بالأعضاء وفضلها الكبير جدًا على المسلم، وهو ما سنوضحه لكم عبر النقاط التالية:
- ورواه البخاري (3183) بلفظ: ” قَالَتْ قَدِمَتْ عَلَيَّ أُمِّي وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فِي عَهْدِ قُرَيْشٍ إِذْ عَاهَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمُدَّتِهِمْ ، مَعَ أَبِيهَا ، فَاسْتَفْتَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي قَدِمَتْ عَلَيَّ وَهِيَ رَاغِبَةٌ أَفَأَصِلُهَا قَالَ: (نَعَمْ صِلِيهَا).
- عن أسماء بنت أبي بكر , رضي الله عنهما , قالت : قدمت على أمي وهي مشركة , فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أمي قدمت علي وهي راغبة , أفأصلها ؟ قال : نعم , صلي أمك.
حكم التبرع بالأعضاء خلال الحياة
قد يحب الكثير من الأشخاص التبرع بالأعضاء وهم على قيد الحياة ولكن ما مدى جواز هذه العملية وحكمها في الإسلام، النقاط التالية توضح:
- تحرم هذه الفكرة إذا كان نقل العضو يسبب فقدان وظيفة جسمية.
- لا يجوز التبرع إذا كان الأمر يؤدي إلى تعطيل عن واجب، مثل التبرع باليدين أو الرجلين، مما يسبب للإنسان العجز عن كسب عيشه.
- في حالة كان العضو لا يسبب ضرر على صاحبه المنقول منه، وتحققت المصلحة والنفع فيه للمنقول إليه فلا حرج إن شاء الله تعالى في التبرع به.
- إذا كان التبرع بالعضو هو على أن ينقل بعد الموت، فالراجح عندنا جوازه.
لقد وفرنا لكم من خلال موقعنا كل التفاصيل والمعلومات عن ثواب نقل الأعضاء والتبرع بها للمحتاجين وذلك من حيث شرح حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت مع شرح مستوفي لكافة شروط التبرع بالاعضاء بعد الموت بالإضافة إلى توضيح أدلة على جواز التبرع بالاعضاء بعد الموت مع شرح وافر لحكم التبرع بالأعضاء دون الموت.