هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟! معنى كثرة التثاؤب في الصلاة
هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر؟ سؤال يساور أذهان الكثير من المسلمين ويثير في قلوبهم الخوف والقلق بمجرد الشك أنهم قد يكونوا وقعوا في فخ هذا الابتلاء العظيم، وعليه قررنا أن نشير إلى آراء أهل العلم في هذا الصدد بالتعرف على معنى كثرة التثاؤب في الصلاة.
هل التثاؤب في الصلاة من علامات السحر
ورد إلى أهل العلم الكثير من الاستفسارات المرغوب في معرفة الإجابة الشرعية حيالها والتي تدور حول كون التثاؤب في الصلاة بصورة زائدة من علامات التعرّض للسحر أم أن هذا الأمر خرافات لا أساس لها من الصحة.
وعليه بحسب ما ورد عن إسلام ويب فإن التثاؤب قد يكون دلالة على أمور عدم مثل؛ الكسل، قلة النوم، الشعور بالخمول وغيره من الأسباب المنطقية، إلا أنهم أشاروا أيضًا إلى أنه قد يكون دليل على أن الشخص معيون وأيضًا قد يكون من دلالات التعرض للسحر في بعض الأحيان.
علاج كثرة التثاؤب في الصلاة
عقب الإشارة إلى الحكم الشرعي للتثاؤب في الصلاة ومعناه لا بد من معرفة ما هي كيفية علاجه، وهنا نوضح ما ورد عن الفقهاء في هذا الصدد عبر النقاط الآتية:
- التأكد من أخذ القسط الكافي من النوم؛ لأنه قد يكون سبب لقلته.
- الحركة لمدة قصيرة قبل الشروع في الصلاة؛ لأن التثاؤب قد يكون سببه الخمول.
- الرقية الشرعية وذلك من أجل التداوي من أي شرور باطنة مثل؛ العين والحسد.
- الاغتسال بماء وضوء الشخص المشكوك أنه أصاب المرء بعينه.
هل كثرة التثاؤب في الصلاة يبطل الصلاة
من الضروري الإشارة إلى جانب شرعي في غاية الأهمية يخص التثاؤب وحكم الصلاة في حال حدث أثنائه خاصةً لو كان بكثرة؛ وهنا وضح أهل العلم أنه لا يؤدي إلى بطلان الصلاة ما دام كان خارجًا عن إرادة المُصلي ولكن يستحب أن يحاول كتمه بقدر استطاعته، أما في حال تعمّد التثاؤب في الصلاة فهذا ما يُعرضها إلى البطلان.
حديث التثاؤب في السنة النبوية
من الجدير الإشارة إلى أن السنة النبوية العطرة قد ورد فيها ذكر التثاؤب؛ حيث في أحد الأحاديث أمر النبي الكريم المصطفى أي مسلم تعرض للتثاؤب في الصلاة أن يحاول منعه ما دام استطاع ذلك، وهو ما نعمل على طرح نصّه على النحو الآتي:
“عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إذا تَثاءَبَ أحَدُكُمْ في الصَّلاةِ، فَلْيَكْظِمْ ما اسْتَطاعَ، فإنَّ الشَّيْطانَ يَدْخُلُ” [رواه مسلم].
على كل مسلم أن يُحسن الظن بالله وأنه خير حافظًا له وليس سواه، هذا مع أهمية التوكل والأخذ بالأسباب بالمواظبة على الصلوات وقراءة الأذكار في الصباح والمساء لكي يكون في منأى عن أضرار الإنس والجان بإذن ربه.
التعليقات