من هو كاتب سفر التكوين
كتاب سفر التكوين في الديانة اليهودية والديانة المسيحية، ويتضمن أول أسفار العهد القديم وأول خمسة أجزاء من التوراة، وهو كتاب يحتوي على تفاصيل خلق العالم والإنسان، وقصة نزول سيدنا آدم إلى الأرض بالإضافة إلى قصص كبار الأنبياء والطوفان، ونتعرف في مقالنا على من هو كاتب سفر التكوين.
من هو كاتب سفر التكوين
كاتب سفر التكوين هو سيدنا موسى ، وذلك في الفترة ما بين 1420 و 1220 قبل الميلاد، والهدف الأساسي هو أن يكون بمثابة وثيقة تاريخية مقدسة تتضمن كيفية خلق الكون والإنسان.
وقال جوش ماكدويل أن موسى كان يملك وقت لتسجيل التاريخ، حيث قضى أربعين عامًا في مصر، ومكث أربعين عامًا أخرى في مديان؛ مما مكنه من كتابة كتب أسفار التكوين.
مؤهلات موسى لكتابة أسفار التكوين
كان موسى يملك مؤهلات مميزة تؤهله لكتابة وثيقة تاريخية قيمة مثل أسفار التكوين، ونتعرف فيما يلي على مؤهلات موسى لكتابة أسفار التكوين:
- التعليم: درس موسى في المدارس المتطورة التي كانت موجودة في البلاط الملكي في مصر الفرعونية؛ لذا كان ملمًا بطريقة الكتابة وأساليبها.
- التقاليد: كان موسى على دراية كافية بعادات وتقاليد المجتمع العبري، كما كان على معرفة بعلاقة العبرانيين مع الله.
- المعرفة الجغرافية: حيث كان على معرفة بالمناخ في مصر وسيناء، مثلما ظهر في الأسفار الخمسة في كتاب التوراة.
- الباعث: حيث أنه مؤسس أمة إسرائيل، كان يمتلك الكثير من الدوافع لإعطاء الأمة الأساسات الدينية والأخلاقية.
- الوق: كان موسى لديه الوقت كافي لكتابة أسفار التكوين، حيث أنه تجول لمدة أربعين عامًا في أرض سيناء.
أدلة كتابة موسى لأسفار التكوين
توجد الكثير من الأدلة المتنوعة التي تثبت كتابة موسى لكتاب أسفار التكوين، ونتعرف من خلال السطور التالية على أدلة كتابة موسى لأسفار التكوين:
1- شهادة التوراة عن كاتب أسفار التكوين
ورد في كتاب التوراة العديد من النصوص الواضحة عن أسفار موسى الخمسة، وتثبت أن موسى هو كاتب التوراة، وتتمثل تلك النصوص فيما يلي:
- (خر 17: 14) “فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ هذَا تَذْكَارًا فِي الْكِتَابِ”.
- (خر 24: 4) “فَكَتَبَ مُوسَى جَمِيعَ أَقْوَالِ الرَّبِّ.”.
- (خر 24: 7) “وَأَخَذَ كِتَابَ الْعَهْدِ وَقَرَأَ فِي مَسَامِعِ الشَّعْبِ، فَقَالُوا: «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ نَفْعَلُ وَنَسْمَعُ لَهُ».
- (تث 31: 9) “وَكَتَبَ مُوسَى هذِهِ التَّوْرَاةَ وَسَلَّمَهَا لِلْكَهَنَةِ بَنِي لاَوِي حَامِلِي تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ، وَلِجَمِيعِ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ”.
2- شهادة سفر الخروج
كان سفر الخروج مكمل لسفر التكوين، وأشار سفر الخروج إلى موسى هو كاتبه الأصلي، وجاءت الأدلة على النحو التالي:
- “فَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ هذَا تَذْكَارًا فِي الْكِتَابِ” (خر 17: 14).
- “فَكَتَبَ مُوسَى جَمِيعَ أَقْوَالِ الرَّبِّ” (خر 24: 4)
- “وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «اكْتُبْ لِنَفْسِكَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ” (خر 34: 27).
3- شهادة أنبياء العهد القديم عن سفر التكوين
شهد أنبياء العصر القديم أن موسى هو من كتب التوراة، وتمثلت الأدلة فيما يلي:
- (نح 8: 1) “وَقَالُوا لِعَزْرَا الْكَاتِبِ أَنْ يَأْتِيَ بِسِفْرِ شَرِيعَةِ مُوسَى الَّتِي أَمَرَ بِهَا الرَّبُّ إِسْرَائِيلَ”.
- (1مل 2: 3) “اِحْفَظْ شَعَائِرَ الرَّبِّ إِلهِكَ، كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى”.
- (1مل 8: 56) “وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ”.
- (2مل 23: 25) “وَلَمْ يَكُنْ قَبْلَهُ مَلِكٌ مِثْلُهُ قَدْ رَجَعَ إِلَى الرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِهِ وَكُلِّ نَفْسِهِ وَكُلِّ قُوَّتِهِ حَسَبَ كُلِّ شَرِيعَةِ مُوسَى”.
- (دا 9: 13) “كَمَا كُتِبَ فِي شَرِيعَةِ مُوسَى، قَدْ جَاءَ عَلَيْنَا كُلُّ هذَا الشَّرّ”.
وبذلك نكون تعرفنا من خلال هذا المقال على من هو كاتب سفر التكوين مع بيان مؤهلات موسى لكتابة أسفار التكوين، كما تعرفنا أبرز الأدلة كتابة موسى لأسفار التكوين مثل شهادة التوراة عن كاتب أسفار التكوين وسفر الخروج وشهادة أنبياء العهد القديم عن سفر التكوين.
التعليقات